وبسمتها بين الثنايا تلوح , مبتهجة بذلك السعي وجميلة بتلك الروح , خفقات صدرها تكاد تهز كل أطراف الجسد , ونقاء نفسها نار أطفأت حبات البرد , اقتربت تقول ..

الحمد لله رب العالمين , والعاقبة للمتقين , ولا عدوان إلا على الظالمين , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين , وقيوم السماوات والأراضين , وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , وخليله وأمينه على وحيه , أرسله الله إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا

أيُّها الحاجُّ المُبارك .. يا من أكرمكَ الله – سبحانه وتعالى – بالعزمِ على أداء الحجِّ لهذا العام .. يا منِ اصطفاكَ الله لتقفَ بينَ يديه .. واختاركَ لِتــفِدَ عليه .. هلاَّ أعدَدتَ قلبكَ وعنِ الشرِّ انتهيْت .. وهيَّأتَ نفسك وتزوَّدتَ .. (( وتزوَّدوا فإنَّ خير الزادِ التقوى ))

إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعا، وتنقضي سريعا؛ هي محط الآجال؛ ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها: مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر يوم عرفة

إذا كان يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج ضحى من مكانه الذي أراد الحج منه، ويفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة، فينوي الإحرام بالحج ويلبي، وصفة التلبية في الحج كصفة التلبية في العمرة إلا أنه يقول هنا

وإن لم يكن من خطورة ذنوب الخلوات إلا هذا الحديث لكفى فقد جاء في سنن ابن ماجه بسند جيد من حديث ثوبان رضي الله عنه قال

وتزداد القوة الدافعة إلحاحاً عليك حين ترسم لك فرشاة الهوى على صفحة الكون.. قطرة الشهد وهي تسيل.قطرة..قطرة. لتستقر على صفحة الفؤاد برودة تنفذ إلى الأعماق فيذوب القلب

وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة. وعنه أيضًا: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه

ونام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى ‏انتظاره..

فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل. ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛ قولهم: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل"

لمْ تلحظ دموعي حينها كم تساقطت فرحاً بكَ ، وأنتَ تنمو في الاتجاه الصّحيح ، تماماً نحو الشّمس . عرفتُ أنّ غرستي لم تذبل ، ولن يموت لها أثر ، ففي الله علّمتكَ وله .. أخبرني الآن كيفَ لا أثقُ بك ؟

لنراجع انفسنا اخواني ونراقب الله ونستشعر نظره الينا في كل احوالنا ومهما اختفينا انه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فلا يرى منا الا مايرضيه عنا

ولو حققنا هذا لفزنا بكل شي لكن للاسف استعجلنا بملذات الدنيا على الاخرة ونسينا وغفلنا ان لذة الطاعة والصبر والمصابره هي الحياة الحقيقية

اجلس مع نفسك وحاسبها هل انت على مايرام ؟ كيف حالك مع الصلاة واقامتها ؟ كيف حالك مع القرآن وتلاوته ؟ كيف حالك مع الذكر والمداومه عليه ؟

ومع كل أسف تأتي الفتاة وتقول يحبني ووعدني بالزواج واذا سألتها كيف ذلك تقول هو قال لها ووعدها

أو ربما كان حزينا فرأى عبارة متفائلة في حسابك فزادته تفائلا ويقينا .. فمسح عنه الدمع .. وأزال عنه الكرب ..واجتهد لمقاومة تلك الآلام ..

كل هذا جعل قلوبنا تقسوا ولا نجد لها حركه ولا ألم من ذنب اقترفناه ولا معصيه وقعنا بها الا من رحم ربي سبحانه ماأحوجنا الى توبة صادقة من كل تقصير وذنب لكي ننجو دنيا وآخرة

أخي ..أختي: إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ..كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد فالنصيحة تقوى الله بسر والعلن والحياء منه، والحذر الحذر من سوء الخاتمة وفجأة

وهنا تذكرتُّ نصائح والديّ لي بالابتعاد عن كل ما يسيء إلى ديني، فرفضتُ الذهاب بصحبته في اليوم الأول... لكن تحت ضغوط إلحاحه الشديد وافقتُ على الذهاب معه

طفل رايته في رحلتي الى الحج اعتصر قلبي على حاله .. يخيل لي انه لا يتجاوز 5 سنوات ثيابه بالية وحاله يرثى له الذي آلمني حقا أن بيننا ناس لا رحمة في قلوبهم